حول أمواج.ميديا

أمواج.ميديا: عن المنطقة، من المنطقة

صحيح أن أمواج.ميديا هو موقع إلكتروني، لكنه أكثر بكثير من مجرد موقع.

إن مهمتنا هي تقديم تغطية لا نظير لها عن إيران والعراق ودول شبه الجزيرة العربية. ولتحقيق تلك المهمة، سعى فريق الخبراء خاصتنا إلى تعميق فهمهم لمواطن الضعف لدى وسائل الإعلام الرئيسية في تغطيتها لأخبار المنطقة. وكلٌ منا خبير في مجاله، لكن لنفهم ما تفتقر إليه التغطية الإعلامية، كان علينا أن نحصل على مدخلات أولية. لذلك، أجرينا في خريف 2020 مقابلات مع العشرات من المحللين والصحفيين المرموقين ومتخصصي مراكز الأبحاث وصناع القرار، من المنطقة ومن خارجها.

وبالفعل حصلنا على مخرجات تنويرية من تلك الحوارات. وتُعتبر التغطية الإعلامية الحالية للمنطقة بشكل عام - سواء كانت عربية أم إيرانية أم غربية - محدودة من حيث نطاق وجهات النظر التي تقدمها. وبحسب ما أفادنا به العديد ممن أجرينا معهم مقابلات، فإن وسائل الإعلام الرئيسية متأخرة في السباق نحو اعتماد أدوات حديثة للسرد، بما في ذلك الأدوات التي تُمكّن من تقديم الأخبار المرتكز على البيانات.

والأهم من ذلك، تكرار ذكر الحاجز اللغوي على مسامعنا مع التأكيد على أنه عقبة كبيرة تعترض تطوير التغطية الإعلامية للمنطقة. ولم يفاجئنا ذلك الأمر –  لكن أبعاده أدهشتنا، إذ اتضح لنا أن الحواجز ليست موجودة بين المنطقة والغرب فحسب، بل ضمن المنطقة نفسها أيضًا، وأن التأثيرات السلبية لتلك الحواجزعلى المفاهيم والمواقف ليست قليلة الأهمية.

ومجابهة تلك التحديات المعقدة ليست بالأمر السهل، لكن لحسن الحظ وجدنا أن هذا اللغز المتعدد الأبعاد يمكن حله بالفعل، وذلك من خلال نهج متعدد الأبعاد أيضًا.

وعلى هذا الأساس، يقدم أمواج.ميديا رصدًا إعلاميًا مبتكرًا يتضمن انطباعاتنا حول ما يمكن قراءته بين السطور بالإضافة إلى التوجهات الرائجة التي يجب مراقبتها. ونحن ننشر الأخبار والآراء والتحليلات التي توردها شبكة المساهمين الخاصة بنا ونفصّل المواضيع الأكثر إلحاحًا لكل يوم. ونقدّم رؤية مميزة للمواضيع التي قد لا تتصدر العناوين الرئيسية. كما نقدّم في قسم النقاشات منصة، طال انتظارها بالفعل، للمشاركة الشاملة. أما اللمحة الأسبوعية فهي قراءتنا لأبرز التوجهات الرائجة والأخبار الأسبوعية المختارة.

والجدير بالذكر أن أمواج.ميديا يهدف إلى كسر حاجز اللغة من خلال نشر المحتوى الكامل باللغات العربية والإنكليزية والفارسية. وكخطوة إضافية إلى الأمام، أتحنا خاصيّة مميزة للتبديل بين اللغات كي يتسنى لجميع القراء الوصول إلى المحتوى باللغات الثلاث بشكل سلس، مما يقدم لمساهمينا جمهورًا أكبر ولقرائنا متعددي اللغات مستوى جديد من العمق.

ويتميز أمواج.ميديا أيضًا في اعتماده التقنيات الجديدة لتقديم طريقة مختلفة لقراءة الأخبار. كما نقدّم لقرائنا الذين يفتقرون للوقت نسخًا مقتضبة من مقالاتنا عبر خاصية "الزبدة" ونعرض التصويرات البيانية التي نعدها على الصفحة الرئيسية للموقع لنؤكد على التزامنا بضخ المزيد من البحوث الكميّة في التغطية.

ويتخذ أمواج.ميديا من المملكة المتحدة مقرًا له، لكن غرفة الأخبارالنشطة خاصتنا تتضمن وبشكل رئيسي صحفيين ومحللين من جميع أنحاء المنطقة.  وقد تأسس أمواج.ميديا في يناير/كانون الثاني 2021 وهو مشروع مموّل بشكل مستقل ويعمل كمقدم للخدمات. ومدير تحرير أمواج.ميديا هو السيد محمد علي شعباني، وهو باحثٌ في جامعة الدراسات الشرقية والإفريقية SOAS في لندن. وهنا نود التأكيد على أن أمن فريقنا وسلامته هما من أولوياتنا وعلى أن محتوانا هو نتاج الجهد الجماعي للفريق. ولهذا السبب اخترنا أن نجرد معظم المحتوى الذي نقدمه من أسماء أعضاء فريق العمل.

يسعى أمواج.ميديا إلى أن يكون البوابة الرئيسية للأخبار والآراء والتحليلات عن المنطقة ومن المنطقة.

نحن في بداية رحلة طويلة، ونتمنى أن تنضم إلينا في هذه الرحلة.

Englishإنجليزي
Englishإنجليزي
فارسیفارسي
فارسیفارسي