في 27 ديسمبر/كانون الأول، استؤنفت الجولة الثامنة من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في فيينا، حيث أُحرز تقدم في هذا الصدد. ومع ذلك، فإن ما وُصف بأنه "قرارات صعبة" لا يزال يعيق إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، المُسمّى الرسمي للاتفاق النووي. وكانت الجولة السابعة السابقة قد انتهت بخلاف بين إيران ومجموعة 4+1 (بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) بشأن عشرة على الأقل من أصل إثني عشر عنصرًا من عناصر التفاوض. وفي ذلك الوقت، أبدت مجموعة الدول الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والولايات المتحدة ملاحظاتها المتشائمة بخصوص مسودات نصوص إيران بشأن الإلتزامات النووية ورفع العقوبات. وتهدف المحادثات الجارية حاليًا إلى التوصل إلى اتفاق حول ثمانية عناصر خلافية على الأقل. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الأميركي لم يعقد حتى الآن أي لقاء مباشر مع الممثلين الإيرانيين.

السيناريو الإقليمي

إن خطة العمل الشاملة المشتركة، التي وقعتها إيران والقوى العالمية في عام 2015، كانت في حالة من الفوضى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية بشكل أحادي...