إذا ما أردنا الإشارة إلى الدولة التي تفوقت في استثمار علاقاتها مع طالبان، لن تكون الإجابة إيران أو باكستان حتمًا، بل قطر. فقد ساعدت قدرة الدوحة على العمل كجسر لإمارة أفغانستان الإسلامية القوى الغربية على مواجهة التحديات الناشئة عن حكم طالبان.

دور فريد

وسط انسحاب إدارة جو بايدن المذل من أفغانستان في الخريف الماضي، أظهرت قطر استعدادها وقدرتها على مساعدة واشنطن في الحد من الضرر الناجم عن الأزمة السياسة الخارجية المهينة التي شبهها البعض بتلك التي نتجت عن "سقوط سايغون" عام 1975. كما عملت دولة الخليج العربية كقاعدة مهمة للدبلوماسية. على سبيل المثال، قامت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بنقل عدد من دبلوماسييها من كابول إلى الدوحة. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه وسط الانسحاب الأميركي، نُقل عشرات الآلاف من الأفغان جوًا من بلادهم عبر قطر، كما ساعدت الدوحة وسائل الإعلام الدولية على إجلاء موظفيها...