يبدو أن البداية المتفائلة التي تبعت الاتفاق الذي توسطت فيه الصين في مارس/آذار 2023 لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية تواجه مستقبلًا قد يقلب المشهد تمامًا. وتوقعًا لانتكاسات محتملة، كثفت بكين مشاركتها الدبلوماسية في المنطقة، وخاصة في اليمن التي تمثل نقطة اشتعال حاسمة عالقة في طريق مسدود هش منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وتتمثل الأهداف الرئيسة للصين في الحفاظ على التقدم الذي تم تحقيقه من خلال اتفاق بكين والحفاظ على الوفاق الإيراني السعودي ومنع التصعيد المتجدد في اليمن الذي يهدد بعودة الرياض وطهران إلى المواجهة.
لقد نشأت اتفاقية التطبيع الإيرانية السعودية على خلفية العلاقات السعودية الأميركية المتوترة في عهد إدارة جو بايدن، والتي تشكلت جزئيًا بسبب تعهد حملة الرئيس السابق بايدن بجعل المملكة "دولة منبوذة" بسبب مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول. وباستغلال الخلاف، وتحول إدارة بايدن الأولي نحو إعطاء الأولوية لآسيا، تدخلت...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.