يبدو أن التقارب السعودي التركي بلغ مرحلة الركود على الرغم من المؤشرات الواعدة التي طبعت مسار العلاقة في البداية. وفي وقت تكافح فيه أنقرة لتفسير الرسائل المتضاربة التي تتلقاها من الرياض، تواصل التعبير علنًا عن رغبتها في المضي قدمًا في تحسين العلاقات الثنائية.

وفي 26 أبريل/نيسان، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن بلاده "تبحث عن طرق لإصلاح العلاقة مع المملكة العربية السعودية". وتعليقًا على مقتل كاتب العمود السعودي المعارض جمال خاشقجي، وهو الحدث الذي قوض العلاقات السعودية التركية إلى حد كبير، قال كالين: "لقد أجريت المحاكمات واتُخذ القرار، ونحن نحترم هذا القرار". ودعا كالين الرياض إلى بذل المزيد من الجهد لإنهاء المقاطعة غير الرسمية للبضائع التركية.

وتزامنت تصريحات كالين مع زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى الدوحة. وسلم فرحان خلال هذه الزيارة دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعاه فيها لزيارة الرياض. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن الدوحة أعربت بداية هذا العام عن  استعدادها للوساطة...