روابط سريعة
© 2020 amwaj.media - جميع الحقوق محفوظة.
في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، تصاعد التوتر بين إسرائيل و"محور المقاومة" الذي تقوده إيران ليبلغ مستويات غير مسبوقة. وعلى الرغم من أن عددًا كبيرًا من مكونات المحور انخرط بنشاط في عمليات ضد إسرائيل والولايات المتحدة، تم تصويرها على أنها ناجمة عن حرب غزة، فقد اختار كل منهم درجات متفاوتة من المواجهة لكن مع تجنب خوض حرب شاملة. ولفهم الحسابات الأساسية، من الضروري النظر في المقاربات الدقيقة التي اتبعها المحور تجاه إسرائيل، فضلًا عن قواعد الاشتباك وحدود المواجهة المتغيرة.
بين المطرقة والسندان
مثّلت أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول انتكاسة كبيرة لإسرائيل، حيث كشفت عن نقاط الضعف في أجهزتها الاستخباراتية والعسكرية. وبعد 48 يومًا من الحرب اللاحقة وقصف غزة الذي أودى بحياة آلاف الفلسطينيين، اضطرت إسرائيل إلى قبول وقف مؤقت لإطلاق النار ووافقت على طلب حماس بتبادل الأسرى من دون تحقيق أي من أهدافها، بما في ذلك القضاء على حماس في غزة وإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى الجماعات الفلسطينية. وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالصعوبة التي يواجهها جيشه في القتال قائلًا: "إن الحرب داخل قطاع غزة ستكون طويلة وصعبة"...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.