في أعقاب انهيار حكم الرئيس السابق بشار الأسد، برزت قطر وتركيا كلاعبين محوريين في تشكيل الفترة الانتقالية في سوريا. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى دعمهما الطويل الأمد للمعارضة السورية في حين دعم عدد من اللاعبين الآخرين الأسد، أو سحبوا دعمهم تدريجيًا لقوى المعارضة، أو قاموا بتطبيع العلاقات مع دمشق. ومع الإطاحة بنظام حزب البعث، أصبحت أنقرة والدوحة على استعداد للاستفادة من علاقاتهما العميقة في المجتمع السوري والمشهد السياسي الناشئ فيما بدأت سوريا تبحر في مركبها الجديد.
دعم لم ينقطع
منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011، دعمت قطر باستمرار قوى المعارضة، وقدمت الدعم المالي والدبلوماسي والسياسي واستمرت في ذلك حتى عندما بدأ العالم العربي والمجتمع الدولي في إصلاح علاقاته مع الأسد تدريجيًا. وقد عزز هذا الالتزام الراسخ مكانة الدولة العربية الخليجية لدى عدد من السوريين، ومن المرجح أن تترجم هذه النوايا الحسنة إلى مزايا كبيرة للدوحة.
بعد أسبوعين فقط من سقوط الأسد، كان وزير الدولة القطري محمد الخليفي من بين أوائل الدبلوماسيين الأجانب الكبار الذين زاروا دمشق، حيث التقى...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.