في خطوة قد تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية للمنطقة من بابها الواسع، أشارت تركيا إلى أنها ستشرع في عملية سلام متجددة مع حزب العمال الكردستاني المحظور. تأتي هذه المبادرة وسط مخاوف من أن اتساع الصراع بين إسرائيل وإيران قد يكون له آثار سلبية على تركيا. إن تراجع طهران على الساحة الإقليمية أمر مقلق لأنقرة لأن إسرائيل قد تملأ الفجوة الدبلوماسية، وتتحد مع الجماعات الكردية ضد المصالح التركية.
إن خطة السلام التي يتزعمها دولت بهجلي من حزب الحركة القومية بدعم من الرئيس رجب طيب أردوغان ربما تكون مدفوعة برغبة في ترتيب "الجبهة الداخلية" التركية. كما قد يوفر السلام مع حزب العمال الكردستاني دفعة شعبوية مطلوبة للتعديلات الدستورية اللازمة لتمكين أردوغان من السعي إلى ولاية رابعة في عام 2028.
وفي حين تضرب هذه الخطوة عدة طيور محلية بحجر واحد، فإن أي اتفاق سلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني من شأنه أن يشكل تحولًا حتميًا في العلاقات بين الأكراد. فقد حظيت مبادرات السلام التركية بالفعل بدعم من زعماء أكراد رئيسيين في العراق وسوريا، وهو ما...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.