أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أول زيارة رسمية له إلى تركيا منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أجرى محادثات مهمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وشهدت الرحلة إلى أنقرة التي امتدت ليومين، 21 و22 مارس/آذار، تركيزًا على تعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك الدفع من أجل التقدم في مشروع عبور رئيسي جديد. لكن اللقاء لم يتوصل إلى حل دائم لقضايا مثل المياه العابرة للحدود. تاريخيًا، كانت تدفقات نهري دجلة والفرات من بين أكثر القضايا الخلافية بين الجارتين.

ولم تتمكن أنقرة من تحقيق نتائج ملموسة بشأن وجود حزب العمال الكردستاني في العراق وهو منظمة أدرجتها كل من بريطانيا وتركيا والولايات المتحدة على القائمة السوداء. وأثارت تركيا في السنوات الأخيرة غضب مجموعة من الجهات العراقية الفاعلة بسبب عملياتها العسكرية وإنشاء قواعد لها داخل العراق بهدف معلن، ألا وهو محاربة حزب العمال الكردستاني.

وبالنظر إلى العلاقات الثنائية على نطاق أوسع، يبدو أن هناك توازنًا جديدًا يلوح في الأفق. فقد تقلبت العلاقات منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 حيث اتبعت أنقرة في السابق سياسة ترتكز على التنافس بين...