في مواجهة مجموعة من تحديات الأمن القومي الخارجية، لا يهتم سوى عدد قليل جدًا من المراقبين بقضية رئيسية ناشئة تؤثر على الأمن الداخلي والحكم في إيران، ألا وهي الهجرة الداخلية. وفي الجدل الدائر حول الهجرة الإيرانية، ينصب التركيز عادة على أولئك الذين ينتقلون إلى الخارج. ولكن هناك أيضًا تدفقات محلية وإقليمية للمجموعات السكانية تشكل بدورها ضغوطًا على السلطات.

وقد سعى البعض إلى تسليط الضوء على حجم التحديات المقبلة. وفي عام 2015، حذر رئيس منظمة حماية البيئة الإيرانية، عيسى كلانتري من أن القضايا البيئية، وخاصة أزمة المياه يمكن أن تجبر ملايين المواطنين على الهجرة الداخلية. وتشير الدراسات أيضًا إلى أسباب رئيسة أخرى للتحركات السكانية الداخلية كالتخلف والبطالة. ويعدّ المواطنون الشباب الباحثون عن عمل أكبر فئة عمرية تنتقل إلى أجزاء أخرى من البلاد...