بعد تأخيرات متكررة، اتفقت إيران والعراق في أبريل/نيسان على استئناف جهودهما لربط بلدة الشلامجة الحدودية الإيرانية بمدينة البصرة جنوب العراق عبر خط جديد للسكك الحديدية. ويتماشى المشروع مع رغبة كلا البلدين باستخدام السكك الحديدية لتوسيع البنى التحتية وتأمين موقعيهما الإقليميين. ومع ذلك، فقد تعطلت عملية البناء بسبب التحديات التقنية. من ناحية أخرى، توقف التقدم مع ظهور طرق منافسة بديلة.

التحديات الفنية

سافر وزير النقل العراقي رزاق السعداوي إلى طهران في 6 أبريل/نيسان للقاء وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني مهرداد بازرباش. وأفرز الاجتماع اتفاقية لتحسين اتصالات النقل. وانصب التركيز بشكل خاص على إعادة تنشيط الخطط لتنفيذ خط سكة حديد يربط بين البصرة والشلامجة، حيث من المتوقع أن تستغرق عملية البناء 18 شهرًا.

واجه المشروع تحديات منذ بدايته. فقد وقعت بغداد وطهران لأول مرة اتفاقية لتطوير المسار في عام 2014 لكنهما علقتا الخطط في نفس العام الذي استولى فيه تنظيم الدولة الإسلامية، داعش على مساحات واسعة من شمال العراق وما رافق ذلك من موجة عنف شديدة. وبعد تحسن الظروف الأمنية، التزمت الجارتان في ديسمبر/كانون الأول 2021 بإكمال خط سكة الحديد في غضون عامين. لكن منذ ذلك الحين، لم يتم...