بعد فترة وجيزة من توليه منصب حاكم الكويت، اختار الشيخ مشعل الأحمد الصباح السفر إلى المملكة العربية السعودية خلال أول رحلة رسمية له إلى الخارج. واعتُبرت الزيارة مهمة ليس فقط بسبب وجهتها وإنما لأنها تضمنت أيضًا إصدار بيان مشترك مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحثّ العراق على الالتزام بالحدود البرية التي تمّ تحديدها في أعقاب غزو صدام حسين في الفترة من 1990 إلى 1991.

وطالب البيان بغداد بالالتزام بالاتفاق الذي ينظم الملاحة في الممر المائي الاستراتيجي الذي يفصل الجزر الكويتية عن شبه جزيرة الفاو العراقية. وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي وصلت فيه التوترات بين العراق والكويت إلى نقطة الغليان أواخر العام الماضي، بعد أن أصدرت المحكمة الاتحادية العليا العراقية حكمًا ضد الاتفاقية البحرية.

وعلى الرغم من أن الاتفاقية تتعلق في المقام الأول بالأمن في الممر المائي، إلا أن السياسيين ووسائل الإعلام في العراق ينظرون إليها على أنها مسألة سيادة. ووسط مؤشرات على أن النزاع قد ...