عانت سوريا التي مزقتها الحرب من أزمات طاقة متعددة لسنوات عديدة. فمنذ عام 2011، أدى القتال في الحرب الأهلية السورية إلى تقليص الإنتاج في عدد كبير من حقول النفط وتدمير جزء كبير من شبكة الطاقة في البلاد. ووصل توليد الكهرباء إلى أقل من ربع ما كان عليه قبل الصراع، ووصل إنتاج النفط الخام في عام 2023 إلى نحو 10 في المئة من مستواه في عام 2009.
هذا التراجع في الإنتاج فاقم المعاناة الإنسانية الهائلة. وقد أدى نقص الطاقة والوقود إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في سوريا ورُصدت حالات مأساوية لأطفال فقدوا حياتهم بسبب الاختناق حيث لجأت أسرهم بشكل يائس إلى حرق الزجاجات البلاستيكية للتدفئة خلال فصل الشتاء. وفي خضم التحول السياسي الصعب في سوريا، يبدو وضع بعض الدول الإقليمية التي تتمتع...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.