في تبادل نادر لإطلاق النار، شنت إيران هجومًا على أراضي باكستان وبادلتها الأخيرة بالمثل. فقد قصفت إسلام أباد في 18 يناير/كانون الثاني "مخابئ" يُزعم أنها مرتبطة بالجماعات الانفصالية البلوشية الباكستانية داخل إيران، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل. وقبل ذلك بيومين، ضربت إيران "مقر" جماعة جيش العدل الانفصالية البلوشية الإيرانية في باكستان.

وأكدت كل من إسلام أباد وطهران أن من استُهدف في الهجومين كانوا من مواطني الدولة المستهدِفة. وبالتالي، إذا ما كان هذا صحيحًا فهو سيضيف نقطة خلاف أخرى. وعلى الرغم من أن الغارات الجوية تعد انتهاكًا للسيادة، فإن عدم وجود أي ضحايا محليين يوفر مخرجًا دبلوماسيًا لكلتا الحكومتين. ومع ذلك، تسببت هذه الأحداث في أزمة كبيرة في العلاقات الثنائية وأثارت تساؤلات حول الدوافع الحقيقية الكامنة وراءها...