للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، مُنع السياسي المعتدل علي لاريجاني من الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، ما ترك الكثيرين في حالة صدمة. وعلى الرغم من الضغوط الواضحة التي مارستها المؤسسة الدينية في قم والدعم الذي يحظى به هذا المرشح من قبل عدد كبير من الناشطين السياسيين في طهران، فقد رفض مجلس صيانة الدستور التراجع عن قراره.

لكن بدلًا من أن يشكل هذا الاستبعاد نهاية لمسيرة لاريجاني السياسية، فقد سلّط مزيدًا من الضوء على المعايير المستخدمة لتحديد من يمكنه الترشح للمنصب. ولا تزال التأثيرات طويلة المدى لهذه الديناميات غير واضحة.

صدمة مفاجئة

لاريجاني سياسي مخضرم، وهو عضو بارز في عائلة سياسية مؤثرة. شغل سابقًا منصب رئيس البرلمان لمدة 12 عامًا، بين عامي 2008 و2020، بعد أن قاد المحادثات النووية مع أوروبا بصفته أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أعلى هيئة لصنع القرار تجمع القيادة المدنية والعسكرية في البلاد. وقبل هذه الأدوار، قام المرشد الأعلى بتعيين...