جاء سقوط البلدات والمدن الأفغانستانية في أيدي طالبان سريعًا ومفاجئًا. ونتيجة لذلك، أُجبر آلاف الأشخاص الذين إما اعتادوا على النظام الذي أسسته الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا أو عملوا مع الولايات المتحدة في مرحلة ما خلال العشرين عامًا الماضية على الفرار من ديارهم. وأعاد هذا الواقع الجديد أفغانستان إلى الفوضى بعد سنوات من مزاعم أميركا بأنها أرست السلام والاستقرار في البلاد وساعدتها على بناء أسسها السياسية والاقتصادية والقانونية.

وفي خضم الإجلاء اللاحق للقوات الأجنبية والموظفين الدبلوماسيين، مارست الدول الغربية ضغوطًا على حلفائها العرب في الخليج لتقديم المساعدة في إجلاء الأفغان الفارين واستضافتهم في بلادهم. وإزاء هذا الواقع، يطرح سؤال نفسه: هل تريد دول مجلس التعاون الخليجي...