احتلت حرية الصحافة وحرية التعبير من جديد دائرة الضوء في العراق. وفي أحدث مثال على جهود المؤسسة لإسكات الانتقادات الدعوى المرفوعة ضد الإعلامي الشهير أحمد ملا طلال والممثل إياد الطائي. ووسط هتاف من أنصارهما، خرج الرجلان منتصرين من محكمة في بغداد في 10 أبريل/نيسان بعد أن وعدا بالتعاون في التحقيق في شكوى قدمتها ضدهما وزارة الدفاع في البلاد. قبل ذلك بثلاثة أيام، تلقى الاثنان مذكرتي توقيف واستجواب بموجب المادة 226 من قانون العقوبات العراقي لعام 1969. ويواجه المتهمان بموجب القانون ما يصل إلى 7 سنوات خلف القضبان بتهمة إهانة المؤسسات العامة أو المسؤولين علنًا.

تعليقان عن العمل

صدرت مذكرتا الاعتقال بعد عرض ملا طلال مشهدًا تمثيليًا في 4 أبريل/نيسان في برنامجه التلفزيوني الذي ظهر فيه الطائي وهو يصور مزاعم فساد في وزارة الدفاع. وفي بيان مطول صدر على الفور، اعتبرت الوزارة بأن ما ورد من تهكم "يسيء إلى سمعة الجيش العراقي بأكمله ويمحو كل تضحياته". وبما أن الطائي كان يرتدي زي ضابط، اتهمته الوزارة أيضًا بانتحال...