يخوض العراق صراعًا بين التيار الصدري وأعضاء في الإطار التنسيقي الشيعي. وبعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول 2021 أصبح التيار الصدري الكتلة الأكبر. ومع استمرار الخلاف بين الجانبين حول ما إذا كان ينبغي أن تكون الحكومة العراقية المقبلة حكومة "أغلبية وطنية" أم حكومة توافقية، وجدت التوترات طريقها إلى الشارع حيث وقعت عدة اغتيالات لأعضاء بارزين في الجماعات المسلحة في الأشهر الأخيرة. وعليه، هل ينذر ذلك بمواجهة دموية بين الشيعة؟

اختلال التوازن السياسي والمواجهة المسلحة

من حيث الانتماءات السياسية، يمكن تقسيم الجماعات المسلحة الشيعية العراقية على نطاق واسع إلى ثلاث فئات: تلك المدعومة من إيران، وأولئك المقربون من المرجعية الدينية العليا، وسرايا السلام التابعة للصدر.

أما على المستوى السياسي، فأدى فوز التيار الصدري في الانتخابات النيابية إلى اختلال التوازن في تقاسم السلطة بين الشيعة، ما أدى إلى انقلاب...