فشلت النخب السياسية الحاكمة في العراق في طرح رؤية واضحة ومتماسكة ومقنعة للدولة ودورها. وبمرور الوقت، مكّن هذا الفشل الجهات الفاعلة شبه الحكومية ذات الأيديولوجيات المختلفة من الظهور واستغلال هذا الفراغ وخلق بديل فعلي للدولة العراقية الشرعية.

يستخدم بعض العراقيين عبارة "الدولة العميقة" للإشارة إلى هؤلاء الأفراد والجماعات الذين بسطوا سيطرتهم بقوة على الأسس الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية لـ "الدولة الشرعية"، وذلك باستخدام موارد مالية وقدرات أمنية واسعة النطاق. ولم تتجاوز هذه الكيانات السلطات الأساسية للجهات الشرعية للدولة فحسب بل هي الآن تدعمها. وبدأت أيضًا في التصرف كجهات فاعلة شرعية في الدولة...