روابط سريعة
© 2020 amwaj.media - جميع الحقوق محفوظة.
عندما كنت مستشارًا للاتصالات الاستراتيجية لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي (2020-2022)، كنت أحضر جلسة خاصة لمجلس الوزراء العراقي عندما استهدفت مجموعة مسلحة السفارة الأميركية في بغداد. مثلت تلك الأمسية في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2020 لحظة محبطة ومرهقة للكثيرين في الغرفة. وكان رئيس الوزراء وفريقه مرهقين للغاية بعد أكثر من عشر ساعات من مناقشات الميزانية الصعبة، التي جرت وسط جائحة كوفيد-19 والصعوبات الاقتصادية.
ومع ذلك، بذلت جهود فورية للتواصل مع الأحزاب السياسية القريبة من الجماعات المسلحة وكذلك إيران والولايات المتحدة لتهدئة الوضع ومنع وقوع كارثة محتملة في العراق. كان التواصل ناجحًا، حيث وافق الطرفان على الفور على وقف التصعيد وذلك على الرغم من أن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب (2017-2021) بدا مصممًا على اتخاذ أي إجراء يراه ضروريًا ضد طهران وحلفائها العراقيين. وفي وقت سابق من العام نفسه، قبل أشهر فقط من تولي الكاظمي منصبه، أمر ترامب باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بالقرب من مطار بغداد الدولي. وكان العراق على وشك أن يصبح ساحة معركة شاملة بين إيران والولايات المتحدة...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.