تؤدي القصائد التي تصف معاناة واضطهاد الأئمة الاثني عشر، وهم أحفاد النبي محمد الذين كانوا قادة للمجتمع، دورًا مهما في التيار الإسلامي الشيعي السائد. وفي حين كانوا يتلقون الدعم من الدولة في السابق، بدأ بعض الرواديد الشيعة ينتقدون الجمهورية الإسلامية علانية في قصائدهم، وذلك بعد أقل من عام من الاحتجاجات التي شارك فيها عدد كبير من الإيرانيين والتي أثارتها وفاة مهسا جينا أميني خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق. وفي انتقاداتهم تلك، يبدو أن المؤدين نجحوا في استقطاب جمهور جديد لطالما اعتمدت الدولة على دعمه.

وقد شكلت القصائد المناهضة للمؤسسة تحديًا فريدًا للسلطات الإيرانية، خاصة في شهر محرم القمري الإسلامي، الشهر الذي تتأجج فيه المشاعر ويتجمع الإيرانيون بأعداد كبيرة لإحياء ذكرى مقتل الحسين بن علي، حفيد النبي محمد وثالث أئمة الشيعة في معركة كربلاء عام 680 م.

ساحة معركة سياسية جديدة

غلام كويتي بور هو من قدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية بين عامَي 1980-1988، وهو رادود شيعي بارز تحظى كلماته بشعبية كبيرة بين المتدينين في إيران. وخلال الشعائر الدينية في شهر محرم الأخير، أصدر هو والموسيقي دانيال مقدم قصيدة بعنوان "رئيس"، ما أطلق العنان لــ...