في وقت سابق من هذا العام، قرر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على نحو مفاجئ عدم المشاركة في اجتماع سنوي متعدد الأطراف في نيودلهي، ما أثار الجدل وسلط الضوء على العقبات التي لاتزال تعترض العلاقات الهندية الإيرانية، في حين تستمر طهران في جهودها لتحقيق التقدم المنشود في العلاقات الثنائية. وليس هناك شك في أن الصين تحتل مركز الصدارة في سياسة إيران تجاه آسيا، لكن تعزيز التجارة بين الهند وروسيا بسبب العقوبات الغربية على موسكو قد يسلط الضوء على إمكانات إيران في قطاع المرور العابر، الترانزيت، وبالتالي يعيد إشعال الشرارة في العلاقات بين الهند وإيران.

حادثة رايسينا

إن المنتدى الذي امتنع أمير عبد اللهيان عن حضوره في مارس/آذار هو حوار رايسينا، وهو مؤتمر جيوسياسي سنوي تستضيفه منظمة بحثية مقرها نيودلهي، مؤسسة أوبزرفر للأبحاث، ووزارة الشؤون الخارجية الهندية. جاء قرار أمير عبد اللهيان بعد أن نشرت المؤسسة مقطع فيديو ترويجي للمنتدى تضمن لقطات لنساء إيرانيات تتظاهرن ضد الحجاب الإلزامي خلال الاحتجاجات التي اندلعت في إيران في سبتمبر/أيلول 2022.

وفي إعلانه عن التغيير في برنامج أمير عبد اللهيان، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عرض الفيديو بِ "التصرف غير المهني" من قبل منظمي المؤتمر. والأهم من ذلك، حازت حادثة حوار رايسينا على مزيد من الاهتمام بعد أن تم استبعاد إيران من...