يبدو أن رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي (2020-2022)، أحد أبرز وسطاء الحوار الإيراني السعودي والمضيف السابق للمحادثات بين إيران والمملكة العربية السعودية، يتعرض لهجمة شديدة في الداخل العراقي، حيث يواجه عدد من مساعديه المقربين أحكامًا بالتوقيف وتجميدًا لأصولهم. يأتي ذلك بعد زيارة غير معلنة أجراها رئيس الوزراء العراقي السابق إلى طهران.

والتقى الكاظمي، الذي وصل إلى العاصمة الإيرانية يوم 21 فبراير/شباط، عددًا من كبار المسؤولين من بينهم الرئيس إبراهيم رئيسي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وساطة للحوار مع إيران؟

قالت مصادر مطلعة في طهران لأمواج.ميديا إن زيارة الكاظمي تضمنت جهدًا واضحًا للمساعدة في إحياء الحوار المتعثر بين إيران والسعودية. وكان رئيس الوزراء السابق قد استضاف خمس جولات من المحادثات بين وفود إيرانية وسعودية في بغداد قبل أن يتنحى عن منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

بعد قطع العلاقات مع طهران في يناير/كانون الثاني 2016، على خلفية اقتحام مقراتها الدبلوماسية في إيران بعد إعدام رجل دين شيعي سعودي معارض، وافقت المملكة في عام 2021 على إجراء محادثات مع الجمهورية الإسلامية. وقد خففت الجولات الخمس التي...