في العراق، يستعر خلاف حاد بين مكونات الإطار التنسيقي الشيعي الذي يتنازع أعضاؤه على الحقائب الوزارية في حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني المرتقب تشكيلها.

والإطار التنسيقي هو مجموعة من الأحزاب الشيعية المتحالفة مع إيران. ومن أبرز أعضائه ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006-2014)، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري.

وبعد مواجهة الكثير من التحديات في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول 2021، أصبحت حظوظ الإطار التنسيقي أفضل. وكانت نتائج الانتخابات قد بينت ضعفًا في أداء معظم أحزاب الإطار باستثناء ائتلاف دولة القانون. وعلى هذه الخلفية، وفي أعقاب التصويت مباشرة، برز الإطار التنسيقي كمعارض قوي لنتائج الانتخابات بحجة أن تزويرًا قد شابها.

لكن الوضع تغير بشكل جذري منذ أن أمر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر نوابه في يونيو/حزيران بالاستقالة من البرلمان. وكانت إحدى نتائج انسحاب التيار من المجلس التشريعي...