روابط سريعة
© 2020 amwaj.media - جميع الحقوق محفوظة.
تواجه الجمهورية الإسلامية أزمة متنامية، غالبًا ما يتم تجاهلها، تتمثل في تزايد التوجهات العلمانية بين الطبقات الدينية في إيران. فيعارض بعض المسؤولين الدينيين والإيرانيين العاديين بشكل متزايد سلوك الدولة وحكمها، ما زاد اقتناع الكثيرين بضرورة فصل الدين عن السياسة. ولعل أبرز ما غذى هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، الاحتجاجات التي اندلعت بسبب وفاة امرأة شابة خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق والقمع الوحشي الذي مارسته الحكومة خلال الاضطرابات.
الجذور التاريخية
ليست التوترات حول دور الدين في الحياة السياسية الإيرانية وليدة هذه الفترة بل لها جذور تاريخية، إذ كانت موجودة بين المسؤولين الدينيين قبل الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالنظام العلماني المدعوم من الغرب بقيادة الشاه محمد رضا بهلوي. وشعرت كيانات مثل جمعية الحجتية وهي مجموعة شيعية متشددة تشكلت في الخمسينيات من القرن الماضي وروجت للتعصب الديني وعارضت بشدة الأقلية البهائية ونادت بضرورة فصل الدين عن السياسة وبالتالي لم تعارض الشاه. على العكس من ذلك، اجتمع عنصرا السياسة والدين ليلعبا دورًا مركزيًا في حركة المعارضة بقيادة...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.