يواصل الحزبان الكرديان الرئيسيان في العراق السباق على موقع الرئاسة. وفي ظل نظام المحاصصة العرقية والطائفية الذي كُرّس في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام 2003، خُصّص منصب رئيس الجمهورية للمكوّن الكردي. وتولى الاتحاد الوطني الكردستاني الرئاسة منذ العام 2005، أولًا من قبل زعيم الحزب ومؤسسه آنذاك جلال طالباني، حتى العام 2014 ليخلفه بعد ذلك فؤاد معصوم وهو عضو بارز في الاتحاد الوطني الكردستاني، بقي في المنصب حتى العام 2018 ليتولى الرئاسة عندئذ العضو الذي انشقّ سابقًا عن الحزب والرئيس الحالي برهم صالح.

احتفظ الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة العراق بموجب اتفاقية استراتيجية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني أعطت الأخير رئاسة حكومة إقليم كردستان في المقابل. ومع ذلك، بالنظر إلى السباق الكردستاني الداخلي الحالي، يبدو أن هذا الاتفاق لم يعد ساريًا. في الواقع، بدأ الحزب الديمقراطي الكردستاني يكسر القاعدة برفضه الوقوف خلف...