قدم محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، استقالته من جديد. هي المحاولة الثانية من قبل وزير الخارجية السابق وكبير المفاوضين النوويين لإخلاء منصبه منذ توليه في الخريف الماضي وفي المرتين تحت ضغط من المتشددين.

وتعرض ظريف لانتقادات شديدة بسبب ولديه المولودين في أميركا اللذين يُزعم أنهما مواطنان إيرانيان أميركيان. ويصر منتقدوه على أن تعيينه يتعارض مع قانون عام 2022 الذي يحظر على الأفراد المرتبطين بالغرب تولي مناصب عليا. كان هذا أحد الأسباب الرئيسة وراء محاولة نائب الرئيس التنحي عن منصبه بعد وقت قصير من انضمامه إلى إدارة مسعود بزشكيان في أغسطس/آب 2024. لكن الرئيس الإصلاحي لم يقبل استقالته، وعاد ظريف إلى العمل بعد أيام.

وأشارت مصادر إيرانية رفيعة المستوى متعددة لموقع أمواج.ميديا إلى أن استقالة ظريف الحالية ليست طوعية ولا حيلة لكسب النفوذ. وفي الوقت نفسه، قال مطلعون سياسيون في طهران أن "مسؤولًا رفيع المستوى" في اجتماع مع بزشكيان نصحه بتوجيه ظريف للتنحي، مشيرين إلى القانون المثير للجدل. ووفقًا للمطلعين، طلب بزشكيان من "المسؤول الرفيع المستوى" أن ينقل التعليمات مباشرة إلى ظريف. وبعد اجتماع مع المسؤول المعني، وافق نائب الرئيس للشؤون...