ارتفعت حدة التوتر في العراق بين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورجل الدين والسياسي الشيعي مقتدى الصدر. وجاء تصاعد التوترات في أعقاب تسريب سلسلة من التسجيلات الصوتية التحريضية التي بدأت في 13 يوليو/تموز. وفي تسجيل صوتي نشر على الإنترنت، سُمع رجل، زُعم أنه المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق (2006-2014) يتهم الصدر بقتل عراقيين، وأنه عميل لبريطانيا، ويحاول إقصاء منافسيه من السلطة. وأثارت التسجيلات التي تذكر بالمعارك السابقة بين الرجلين، خلافًا يتعدى في خطورته ما يمكن وصفه بالشجار العادي.

وتأتي التسريبات في لحظة حساسة من تاريخ العراق حيث لا تزال عملية تشكيل الحكومة المنتظرة متعثرة  منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول 2021. واحتلت التسجيلات عناوين الصحف مهددة بعرقلة خطط انتخاب رئيس وتعيين رئيس للوزراء. وعلى هذه الخلفية، تساءل بعض المراقبين عما إذا كان قد تم تسريبها بقصد...