روابط سريعة
© 2020 amwaj.media - جميع الحقوق محفوظة.
في لقاء على هامش اجتماع دول حركة عدم الانحياز الذي عُقد في أذربيجان الشهر الماضي، ناقش وزير الخارجية السوداني بالإنابة ونظيره الإيراني إعادة العلاقات "في أقرب وقت ممكن".
اللقاء لم يكن مفاجئًا، فآفاق التقارب بين الشريكين السابقين، الخرطوم وطهران، لاحت بعد سقوط الرئيس السوداني السابق عمر البشير (1993-2019). علاوة على ذلك، فإن الاتفاق الإيراني السعودي في مارس/آذار لتطبيع العلاقات مكّن طهران من إحراز تقدم في إصلاح العلاقات مع مجموعة من الدول العربية التي يقودها السنّة والتي كانت، حتى وقت قريب على الأقل، رازحة تحت ضغط سعودي جعلها تتخذ موقفًا مناهضًا لإيران بشدة.
السياق التاريخي
إن فهم العلاقة الحالية بين طهران والخرطوم يتطلب تقييم الماضي. ففي العقد الذي أعقب الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، كانت العلاقات الثنائية سلبية بسبب الدعم السوداني لبغداد خلال الحرب الإيرانية العراقية بين عامَي 1980 و1988. لكن هذا المسار تغير في عام 1989. فقد استلهم الانقلاب العسكري غير الدموي، الذي دعمه الإسلاميون في السودان في ذلك العام، من...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.