يبرع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تصدر عناوين الصحف. فهو على ما يبدو، يختال بقدرته على جذب انتباه الصحافة عندما يعلن عن طروحاته الجريئة حول رؤاه الاقتصادية. ودرجت العادة لدى بن سلمان أن يقوم بالكشف عن هذه الرؤى قبل أن يتاح الوقت حتى للوزارات والمستشارين في السياسة الاقتصادية لتوضيح التفاصيل التي تحيط بها. أما أحدث إعلان لإذهال المستثمرين والشركات في المملكة فهو برنامج شريك للاستثمار المحلي بقيمة 1.3 تريليون دولار أميركي. وتشمل هذه المبادرة موافقة بعض الشركات المدرجة في البورصة المحلية على تعليق أنصبة الأرباح وتخصيص رأس المال بدلاً من ذلك للاستثمار المحلي.

وجاءت حصة الأسد من العائدات التي سيعاد توجيهها من نصيب شركتين عملاقتين مملوكتين جزئيًا للدولة وهما شركة البتروكيماويات سابك وشركة النفط أرامكو. وتجدر الإشارة إلى أن أربعة وعشرين شركة قد وافقت على الصفقة، في ما يبدو أنه نتيجة أشهر من مشاورات شبه رسمية بين الشركات والسلطات...