شكل الخامس من يناير/كانون الثاني من هذا العام نقطة تحول تاريخية في منطقة الخليج حيث أنهت القمة الحادية والأربعين لمجلس التعاون الخليجي التي عقدت في منطقة العلا في السعودية حصارًا استمر ثلاث سنوات كانت قد فرضته "الرباعية العربية" (البحرين ومصر والسعودية والإمارات). وقد أثارت صورة رمزية لأمير قطر وهو يتلقى الترحيب من ولي العهد السعودي في المطار موجة من ردود الفعل. وأثار هذا الحدث العديد من التساؤلات مثل: هل يمكن للتغييرات الأخيرة أن تلغي فجأةً سنوات الضرر الاجتماعي والاقتصادي والسياسي؟ 

كيف - ولماذا - انتهى الحصار

نتيجة لقمة العلا، تخلت الرباعية عن مطالبها الثلاثة عشر التي صدرت لأول مرة في عام 2017. وكان قد طُلب من الدوحة في السابق اتخاذ سلسلة من الخطوات الجذرية كتغيير توجهها في سياستها الخارجية وإغلاق عدد من وسائل الإعلام، بما في ذلك قناة الجزيرة. واستجابت قطر لإسقاط المطالب بالموافقة على تعليق الدعاوى القانونية التي رفعتها في المؤسسات الدولية ضد الدول المحاصرة لها...