في وقت سابق من هذا العام، استضافت العائلة المالكة الإسبانية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزوجته على مأدبة عشاء فخمة في القصر الملكي في مدريد. وأعلن الأمير خلال حفل العشاء الذي أُقيم في 17 مايو/أيار عن خطط صندوق الثروة السيادية القطري التي تهدف لضخ 5 مليارات دولار أميركي في الاقتصاد الإسباني. وجاء هذا التطور في وقت ازدهرت فيه العلاقات بين البلدين، حيث رأى الجانبان أن توطيد العلاقات بينهما من شأنه أن يؤدي إلى مساعدة كل من الطرفين على مواجهة التحديات الداخلية.

التجارة بين قطر وإسبانيا

وفقًا للمعهد الإسباني للتجارة الخارجية، بلغت القيمة الإجمالية للتجارة بين إسبانيا وقطر حوالى مليار يورو (1.01 مليار دولار أميركي) في عام 2021. وظهرت واردات مدريد من الدوحة كأحد مجالات النمو البارزة التي ارتفعت لتبلغ 641 مليون يورو (656 مليون دولار أميركي)، بزيادة قدرها 70 بالمئة مقارنة بعام 2020. وتعافت التجارة الثنائية جزئيًا بعد الانخفاض الذي شهدته في عام 2020 الناجم عن جائحة كوفيد-19. وشهد العام المذكور تداولًا بقيمة 741 مليون يورو (758 مليون دولار أميركي)، بانخفاض عن أعلى مستوى له في 2019 عندما سجل 1.3 مليار يورو (1.33 مليار دولار أميركي).

 وخلال زيارة سمو الأمير، وقعت قطر وإسبانيا اتفاقيات تعاون في قطاعات مختلفة، من بينها التجارة والتعليم والدفاع والشؤون القضائية، فضلًا عن الرعاية الصحية والعلوم الطبية...