10 مارس 2025

الخبر من الداخل: مصير شيعة سوريا في مهبّ الريح بعد هيمنة الإسلاميين السنّة

إيران/دين

بعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد (2000-2024)، تواجه الأقليات التي كانت غالبًا ما تتمتع بامتيازات مستقبلًا قاتم الملامح تحت حكم الإسلاميين السنة. ويمثل هذا تحولًا كبيرًا عن خمسة عقود من الحكم البعثي، كان فيه العلويون والشيعة محوريين للاستراتيجيات الدينية والعسكرية والسياسية للدولة.

كما تم تشكيل الامتياز العام لكلا المجتمعين، وخاصة بعد اندلاع الصراع الأهلي في عام 2011، بشكل عميق من خلال تدخل إيران لصالح الأسد. وعلى الرغم من حلها رسميًا، تهيمن هيئة تحرير الشام اليوم على الحكومة السورية وهذا يجعل معالجة الإرث المعقد لهذه الانقسامات أمرًا ضروريًا لأي جهد يهدف لصياغة مسار جديد يدعم تنوع البلاد.

 

تمكين مقابل ثمن

لقد كان لتفضيل الحكومة السورية السابقة المجتمعات العلوية والشيعية نتائج مهمة، بما في ذلك التغيرات الديموغرافية، وظهور شبكات المحسوبية الاقتصادية، وتأجيج الصراع الطائفي. وفي حين يلتزم معظم السوريين بالمذهب السني للإسلام، فإن بعض الخبراء يقولون إن العلويين وهو دين عائلة الأسد يشكلون نحو 10 في المئة من السكان. ويُعتقد أن أقل من 1 في المئة من السوريين من الشيعة الإثني عشرية. ومن الجدير بالذكر أن العلويين سعوا في الماضي إلى الاعتراف بهم باعتبارهم شيعة رئيسين بدعم من زعماء الشيعة الإقليميين.

وتعود علاقة سوريا بالجمهورية الإسلامية إلى الحرب الإيرانية العراقية في الفترة بين عامَي 1980 و1988، عندما برزت دمشق باعتبارها الشريك الوحيد للحكام الجدد في طهران. وكانت الدولة السورية مدفوعة بتنافسها مع حزب البعث العراقي، وبرزت كمعقل حاسم...

قم بالتسجيل بقيمة مجاني لمتابعة القراءة.

يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.

أرمين مساجي
أرمين مساجي
أرمين مساجي
أرمين مساجي باحث وصحفي متخصص في الحركات السياسية والاجتماعية والديناميات الطائفية وقوة الدولة في الشرق الأوسط ... سيرة كاملة
Englishإنجليزي
Englishإنجليزي
نسخه‌ی فارسی این صفحه موجود نیست.اللغة الفارسية غير متوفرة لهذه الصفحة
نسخه‌ی فارسی این صفحه موجود نیست.اللغة الفارسية غير متوفرة لهذه الصفحة