روابط سريعة
© 2020 amwaj.media - جميع الحقوق محفوظة.
لا يُحسد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، المحاصر بين مطرقة الجغرافيا السياسية وسندان أهداف حلفائه المحليين على موقفه. كان من المتوقع أن يضغط الإطار التنسيقي الشيعي، وهو كوكبة من الأحزاب المدعومة من إيران سهلت وصول السوداني إلى منصبه الحالي، من أجل إعادة تقييم علاقات العراق بالولايات المتحدة.
ففشل السوداني في تقليص نفوذ واشنطن قد يكلفه الدعم السياسي الذي يحتاج إليه. في المقابل، فإن متابعة المواجهة مع الولايات المتحدة قد ترتب عواقب اقتصادية وأمنية بعيدة المدى يمكن أن تزعزع الاستقرار الهش الذي يتمتع به العراق حاليًا. ونتيجة لذلك، ظل الوضع السياسي الراهن على حاله إلى حد كبير منذ أن تولى السوداني السلطة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تاريخ مضطرب
على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، كانت علاقة العراق بالولايات المتحدة محكومة بسلسلة من الاتفاقات الإطارية. ففي أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003، كانت الاتفاقية الأولى من نوعها في هذا السياق هي اتفاقية وضع القوات، صوفا. وُقعت هذه الاتفاقية في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 بعد مفاوضات بين الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش (2001-2009) ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي (2006-2014). ونصت الاتفاقية على...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.