أخيرًا، انتخب الإيرانيون رئيسًا إصلاحيًا وليس آخرًا كيفية انعكاس هذه النتيجة الفوري على الاقتصاد الإيراني. أما المؤشر فقيمة العملة الوطنية، الريال في السوق المفتوحة حيث تم تداول الدولار الأميركي في 27 يوليو/تموز مقابل 500 586 ريال إيراني بارتفاع بلغت نسبته 6 في المئة منذ 27 يونيو/حزيران وهو اليوم السابق للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

هي مؤشرات تدعو للتفاؤل إذًا فيما يقول بعض المراقبين إن إدارة مسعود بزشكيان ستمثل مجرد استمرار لرئاسة حسن روحاني (2013-2021) ويرون أن السياسات الاقتصادية للرئيس المنتخب ستكون مماثلة للنهج الذي ساد في ظل الحكومة المعتدلة السابقة. ولكن هل هذه مقاربة دقيقة؟

التحديات المستمرة

تتحدث كافة الحكومات في إيران عن مكافحة التضخم وزيادة القدرة الشرائية والتصدي للفساد وسوء الإدارة. لكن التجربة أثبتت أن تحقيق هذه الأهداف كان صعبًا. وأفضل دليل على النتائج المخيبة للآمال يمكن أن نراه في تقهقر قيمة العملة الوطنية والتضخم في ظل الإدارات المختلفة.

إن تحليل الأداء الاقتصادي للبلاد في عهد روحاني يقدم لنا إنجازات وإخفاقات في الوقت نفسه. ولعل السمة المميزة لنهج الرئيس المعتدل السابق كانت...