تمتد الحدود الإيرانية الباكستانية على مسافة 900 كيلومتر (559 ميلًا) من التضاريس الصحراوية. ويسهّل اتساع هذه الحدود في تدفق البشر وازدهار التجارة بين البلدين من دون أن يعكر ذلك أي معوقات. ولآلاف السنين عبر التجار والمسافرون هذه الأراضي، وتبادلوا الثقافة والسلع. لكن الثغرات الكثيرة على هذه الحدود وفرت للمسلحين فرصًا أكثر حداثة للتنقل غير المقيد وغير الخاضع للرقابة. وقد أدى ذلك إلى تعقيدات أمنية كثيرة طالت كلًا من إيران وباكستان.

وينخفض عدد السكان في كل من المقاطعتين الحدوديتين وهما بلوشستان أكبر مقاطعة في باكستان وسيستان وبلوشستان ثاني أكبر محافظة في إيران. ومع ذلك، فإن الموانئ والبنية التحتية الهامة تمتد عبر طرق إمداد الطاقة الرئيسية في المنطقة. وتمتلك باكستان ميناء جوادر العميق، بينما تمتلك إيران ميناء تشابهار. ويتمتع كلا الميناءين بالقدرة على أن يكونا مركزين تجاريين رئيسيين لغرب آسيا وجنوبها، ما يزيد قيمتهما الاستراتيجية. وبالتالي، فإن وجود مخاوف أمنية في هذه المنطقة يشكل مصدر قلق لكل من الحكومتين...