منذ أغسطس/آب، قامت الإمارات العربية المتحدة بجولة إقليمية شملت مصالحة أبوظبي مع قطر، وإعادة التواصل الاستراتيجي مع تركيا، ومصافحة نظام بشار الأسد في سوريا، والتواصل رسميًا مع إيران. وعُزّزت القوة الناعمة الدبلوماسية من خلال استراتيجية تجارية جديدة كبرى كانت بمثابة العمود الفقري للنجاحات الإماراتية منذ ما قبل اندلاع احتجاجات الربيع العربي في 2010-2011.

وبعد ما يقرب من عام على المصالحة التي جرت بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في مدينة العُلا في المملكة العربية السعودية، التي أدّت إلى رفع الحصار الذي فرض على قطر من قبل "الرباعية العربية" (البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) في عام 2017، حوّلت العقول المدبّرة للحصار في أبو ظبي سياستها الخارجية والأمنية من المواجهة الصفرية...