على الرغم من مرور أكثر من عقد من الزمن على اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية شمال العراق، تخشى الأقليات التي تحملت وطأة إراقة الدماء أن يكرر التاريخ نفسه. ونظرًا لأن الجماعات السابقة التابعة لداعش تحكم سوريا الآن بعد هجوم خاطف نفذته في ديسمبر/كانون لأول، فقد تضاعفت المخاوف من تعرض الأقليات للتهديد من جديد.
وفي حين من غير المرجح أن تتكرر الأحداث الوحشية التي وقعت في عام 2014، فإن مطالب الأقليات، ولا سيما الإيزيديين، بأن تتخذ السلطات العراقية إجراءات ملموسة لضمان سلامتهم تشكل بالفعل السياسة الإقليمية. وقد سعت بغداد في الأسابيع الأخيرة إلى الحصول على تأكيدات من الإدارة السورية الجديدة بأنها ستحمي مثل هذه الجماعات. ولكن التموضع الغامض ودور حلفاء دمشق السنة المدعومين من تركيا لم يؤد إلا إلى تفاقم المخاوف من أن الوضع قد يخرج عن...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.