يبدو أن الاتجاه نحو التطبيع العربي مع إسرائيل قد فقد زخمه منذ انتهاء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب (2017-2021)، الذي روج لمثل هذه المبادرات. ولم ينضم أي بلد إلى اتفاقات إبراهيم بعد المغرب الذي لحق بالنادي المطبع في ديسمبر/كانون الأول 2020.

وكجزء من الجهود المبذولة لتغيير الوضع الذي أضحى ثابتًا، تحرص القيادة الإسرائيلية بشكل خاص على إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع المملكة العربية السعودية، التي ينظر إليها المسؤولون والمواطنون الإسرائيليون على أنها "جوهرة التاج" في عملية التطبيع مع الدول العربية بسبب قوة المملكة ومكانتها في المنطقة. إن طبيعة الحكومة الإسرائيلية الحالية، المكونة من تحالف أحزاب يمينية ومتطرفة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تعني أن هذا الاحتمال غير مرجح في المستقبل القريب. ومع ذلك، من المرجح أن تستمر العلاقات غير الرسمية بين الرياض وتل أبيب في النمو.

رغبة عامة في إسرائيل

أعلن نتنياهو الذي عاد إلى السلطة لولاية سادسة كرئيس للوزراء بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2022 رغبته في تطبيع العلاقات مع الرياض. ففي أواخر العام الماضي، قال لقناة العربية المملوكة سعوديًا إن إبرام صفقة دبلوماسية مع المملكة سيكون "قفزة نوعية" من شأنها أن...