روابط سريعة
© 2020 amwaj.media - جميع الحقوق محفوظة.
بعد شهر من إعلان اقتحام البرلمان العراقي على اعتبار أنه "ثورة محرم"، انتهى المؤتمر الصحفي المتلفز الذي عقده مقتدى الصدر في 30 أغسطس/آب بعد يوم من العنف غير المسبوق بين الشيعة بانسحاب كل مؤيديه والجماعات المسلحة من المنطقة الخضراء في بغداد. وخلال هذه الجولة الأخيرة من المواجهة التي أعقبت انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2021 البرلمانية، أثار سلوك الصدر غير المتوقع حيرة المراقبين حول ما قد تكون عليه خطوته النهائية. لكن قراءة دقيقة لتصريحاته وتصريحات من يمثله منذ الانتخابات، تظهر بوضوح كيف أن الصدر يعتقد على الأرجح أن مناورة "ثورته" يمكن أن تؤتي ثمارها وتحول ميزان القوى إلى صالحه.
الفوز بالمقاعد وخسارة الأصوات
بين التوغل الأول للتيار الصدري في المنطقة الخضراء في 27 يوليو/تموز ومؤتمر الصدر الصحفي في 30 أغسطس/آب، أصدر الأخير 15 بيانًا مكتوبًا ونشر وكيله المجهول على الإنترنت المعروف باسم صالح محمد العراقي حوالى 40 بيانًا آخر. ولم يكتف الصدر في هذه التصريحات بالتوجه إلى قاعدته الموالية من المؤيدين لتعبئتها فحسب، بل قام بما هو أهم من ذلك إذ سعى إلى مخاطبة شرائح أوسع من الطيف السياسي كان يعتقد أنه يمكن تحفيزها للانضمام إليه وإضفاء الشرعية على أفعاله...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.