تدفع طهران باتجاه قيام منظمة شنغهاي للتعاون، وهي كتلة متعددة الأطراف تركز على منطقة أوراسيا، بإعداد آلية للأمن البحري. وتأتي المبادرة التي طُرحت لأول مرة في أبريل/نيسان في الوقت الذي تواجه فيه إيران توترات متزايدة مع الولايات المتحدة في المياه الدافئة جنوبي البلاد. لكن نادرًا ما ركزت منظمة شنغهاي للتعاون على القضايا البحرية ناهيك على أن لدى عدد من أعضاء الكتلة استراتيجيات بحرية متنافسة. هذه الديناميات مجتمعة من شأنها أن تصعب التوصل إلى آلية جديدة للأمن البحري.

تحديات المياه في إيران

كشف وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني عن اقتراح آلية للأمن البحري في اجتماع عُقد في الهند لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في أواخر أبريل/نيسان. وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من توقيع إيران في سبتمبر/أيلول 2022 على اتفاقية لتصبح كاملة العضوية في الكتلة، إلا أن انضمامها إلى المنظمة لم بوضع في صورته النهائية إلا في يوليو/تموز من هذا العام. وعليه، يكون آشتياني قد شارك رسميًا على الأقل في التجمع كممثل لدولة مراقبة.

سيتم استخدام آلية "الحزام الأمني البحري لشنغهاي" المقترحة لحماية الممرات المائية والتجارة بين أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون. ولا تزال التفاصيل الدقيقة للاقتراح الإيراني غير واضحة. لكن آشتياني أكد أن...