روابط سريعة
© 2020 amwaj.media - جميع الحقوق محفوظة.
دفعت الأزمة في إمدادات الطاقة التي تعاني منها المملكة المتحدة قطر إلى تحويل حالة عدم اليقين هذه إلى فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية. وفي حين سلّطت وسائل الإعلام الضوء على إمكانية أن تصبح الدوحة "مورِّد الملاذ الأخير" للندن، فإن الاختلافات في أسواق الغاز الطبيعي المسال والسيطرة على هذه الأسواق ألقت بظلالها على هذا الاستنتاج. لكن مما لا شكّ فيه أنّ تأثيرات أزمة الطاقة في أوروبا ستقرّب الحكومتين البريطانية والقطرية على مأدبة تلاقي المصالح.
مشكلة الطاقة في المملكة المتحدة ودبلوماسية الغاز القطري
يفسّر وضع الطاقة في بريطانيا اليوم سبب تواصل المملكة المتحدة مع قطر. فالغاز الطبيعي هو مصدر ما يقارب الـ 40 بالمئة من الكهرباء في المملكة المتحدة وهو مصدر تدفئة معظم المنازل. لكن الإنتاج المحلي انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة ويمكن أن ينخفض بأكثر من الثلث بحلول العام 2030. والأسوأ من ذلك، أن بريطانيا لا يمكنها تخزين الغاز الطبيعي المسال سوى لبضعة أيام بالنظر إلى قيود التخزين.
نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في وقت لم تكن فيه واردات المملكة المتحدة تغطي سوى نصف الطلب المحلي الإجمالي. على سبيل المثال، كان من المتوقع أن ترتفع أسعار الغاز الطبيعي المسال قبل شهر واحد بنسبة 363 بالمئة عن العام الماضي حيث بلغت نقطة التوازن الوطنية لشهر ديسمبر/كانون الأول التي يشار إليها عادة بسعر الغاز البريطاني الفوري، 191.50 بنسًا/ وحدة الحرارية وهو ما عادل 25.83 دولارًا أميركيًا/ مليون وحدة حرارية بريطانية...
يساعدنا التسجيل على توفير تغطية متميزة لأهم القضايا في المنطقة.