في أعقاب الانتخابات المحلية التي أجريت في العراق في أواخر العام الماضي، أصبح لدى الأحزاب الإسلامية في إقليم كردستان الكثير مما يتعين عليها النظر فيه. فقد تنافس الاتحاد الإسلامي الكردستاني وجماعة العدل الكوردستانية في الانتخابات على قائمة مشتركة لأول مرة، إلا أنهما حققا نتيجة مخيبة للآمال ولم يفوزا بأية مقاعد في مجلس محافظة كركوك، بعد أن كان الاتحاد الإسلامي الكردستاني يشغل ثلاثة مقاعد في السابق.

ومع اقتراب موعد انتخابات برلمان كردستان المرتقبة في يونيو/حزيران، فإن النكسة التي شهدتها كركوك تعني أن الأحزاب الإسلامية المحلية لا بدّ وأن تنخرط في مراجعة الذات وأن تقوم بإعادة التقييم الاستراتيجي وتشكيل تحالفات أقوى لمعالجة المخاوف التي كلفتها كثيرًا في انتخابات المحافظات...