على الرغم من أن حركة أنصار الله المعروفة باسم الحوثيين تحكم أكثر من ثلثي السكان في اليمن، نادرًا ما تتم مناقشة تفاصيل نموذج القيادة في هذه الحركة. بالنسبة للخبراء المطلعين على الموضوع، فإن الطريقة التي تحكم بها الجماعة هي مزيج بين نظامين ثيوقراطيين مختلفين.

يستقي النظام الأول جذوره من أجداد الحوثيين؛ الأئمة الزيدية، وهي مدرسة فكرية إسلامية شيعية حكمت اليمن لعدة قرون. أحد الركائز الأساسية للزيدية هو أن الزعيم الروحي للمسلمين يجب أن يكون هاشميًا، أو سليلًا مباشرًا للنبي محمد. أما النظام الثاني فيعود إلى منشأ الفكر السياسي الشيعي المعاصر المعروف بولاية الفقيه الذي يقوم على تكليف رجل دين يُفضل أن يكون سليلًا مباشرًا للنبي محمد بالسلطة السياسية التنفيذية، وقد عملت الدولة الإيرانية وفقًا لهذا النموذج منذ الثورة الإسلامية في البلاد عام 1979.

ويشكل مزيج من هذين النظامين العمود...