يتكون المعسكر الإسلامي في كردستان إيران من ثلاث حركات كردية رئيسية بالإضافة إلى مسلحين أكراد وجماعة صوفية. وتضطلع هذه المنظمات أساسا بدور الدعوة [التوعية الإسلامية أو التعليم]، وتميل إلى التركيز على العمل الثقافي، على الرغم من أن بعضها له فروع مسلحة أيضا. وبينما تعامل السلطات هذه المجموعات بشكل أفضل من الحركات السياسية الأخرى التي تقودها أقليات عرقية، جزئيًا للتغلب على التطرف، يسير الإسلاميين الأكراد طريق حذر في الجمهورية الإسلامية.

المنظمات الرئيسية

في الستينيات، كان الكثير من أولئك الذين شكلوا لاحقًا القيادة الإسلامية الكردية جزءًا من الحزب الديمقراطي الكردستاني العلماني الإيراني.

على سبيل المثال، كان مؤسس مكتب قرآن [مدرسة القرآن] أول منظمة إسلامية كردية إيرانية، ناشطًا في البداية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المحظور. وتحول أحمد مفتي زاده (1933-1993) إلى الوعظ بعد سجنه عام 1964، منتقدًا علمانية النظام الملكي بقيادة محمد رضا شاه وداعيًا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.

لكن سواء في عهد الشاه أو الجمهورية الإسلامية، اعتبرت السلطات الإيرانية مكتب قرآن منظمة سياسية خطيرة. وبعد أربع سنوات من الثورة الإسلامية عام 1979 التي...