مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقرر إجراؤها في 28 يونيو/حزيران، يهيمن على المشهد السياسي في البلاد خيبة أمل كبيرة بين شرائح الناخبين المختلفة الأطياف والألوان. فقد تزايدت لامبالاة الناخبين منذ الانتخابات البرلمانية لعام 2020، عندما بدأ مجلس صيانة الدستور الذي يهيمن عليه المحافظون في منع معظم المرشحين المؤيدين للإصلاح من الترشح في الانتخابات الوطنية.

وفي كثير من النواحي، يعكس معدل الإقبال المنخفض إلى مستويات قياسية استياءً عميقًا يغذيه تدهور الظروف الاقتصادية وزيادة قمع المعارضة واستمرار فرض القيود الاجتماعية والسياسية الصارمة. وتتجلى خيبة الأمل هذه بشكل خاص بين الإيرانيين الأصغر سنًا وخاصة الجيل زد الذي أصبح على نحو متزايد صوتًا عاليًا وموضوعًا رئيسًا للمحادثات السياسية قبل الانتخابات الرئاسية.

"عندما يأتي الطوفان، سيجرف معه كل شيء"

لعب الجيل زد والشباب في إيران على نطاق أوسع دورًا محوريًا في الحركة الاحتجاجية التي حملت عنوان: "المرأة والحياة والحرية" في الفترة بين 2022 و2023. وقد دفعتهم مطالبهم وخصائصهم المتميزة إلى تصدّر الحوار السياسي الإيراني، بما في ذلك...