مع تأجيل موعد إجراء انتخابات برلمان كردستان حتى 20 أكتوبر/تشرين الأول وبعد تأخيرات متكررة، يبدو أن اللاعبين الإقليميين يوجهون انتباههم اليوم نحو الحصة التركمانية في البرلمان.

وتهدف المخصصات الانتخابية في العراق إلى توفير التمثيل السياسي لطوائف الأقليات. ومع ذلك، يبدو وكأنّ المحاصصة هذه تؤدي دور الوكلاء الرئيسين في التنافس المتزايد بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتخذ من أربيل مقرًا له، والاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتخذ من السليمانية مقرًا له.

يعدّ مجتمع التركمان العراقي البالغ عددهم 3 ملايين نسمة ثالث أكبر مجموعة إثنية في العراق، بعد العرب والأكراد. وينقسم أعضاؤها بالتساوي بين السنة والشيعة، كما أن طبقتها السياسية منقسمة على نطاق واسع في علاقاتها مع أنقرة وطهران. وفي ظل هذه الدينامية المنقسمة ووسط ادعاءات طويلة الأمد بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني يهيمن على حصص الأقلية...