الخبر: أدى انتشار أخبار كاذبة عن مقتل قاضٍ إيراني مثير للجدل هو أبو القاسم سلفاتي إلى عودة معركة الروايات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وانتشر الخبر بينما نفذت إيران حكمين آخرين بالإعدام على خلفية الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للنظام، ما أثار بعض التكهنات بأن ما ورد بشأن سلفاتي سعى إلى تشتيت الانتباه عن عمليات الإعدام. ويزعم مراقبون آخرون أن الإشاعة الكاذبة كانت خدعة من الجمهورية الإسلامية للتشكيك في الأخبار التي لم تنقلها وسائل الإعلام التابعة للدولة.
التغطية: زُعم أن سلفاتي، الذي اشتهر بإصدار أحكام إعدام ضدّ معارضين، قد قُتل رميًا بالرصاص في 6 يناير/كانون الثاني.
انتشر الخبر على الفور على وسائل التواصل الاجتماعي حيث شارك الآلاف بالتغريدة الأصلية من دون التشكيك في صحتها. لكن مهدي كشت دار، الرئيس التنفيذي لوكالة أنباء ميزان التابعة للقضاء الإيراني، نفى الخبر في 6 يناير/كانون الثاني.
راج الحديث عن مقتل سلفاتي على وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية قبل 24 ساعة فقط من إعدام محمد مهدي كرمي (22 عامًا) وسيد محمد حسيني (39 عامًا).
السياق/التحليل: تشير السرعة التي انتشرت بها أنباء جريمة قتل سلفاتي المزعومة على وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك من قبل مراقبي إيران المخضرمين إلى أن حرب الروايات حول الأحداث في إيران نشطة للغاية.
وزعم آخرون أن الجمهورية الإسلامية روجت لنشر القصة الكاذبة عن اغتيال سلفاتي لتشتيت الانتباه عن إعدامات كرامي وحسيني.
وبرز انتشار المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ اندلاع الاحتجاجات في إيران في سبتمبر/أيلول 2022 بعد وفاة مهسا أميني خلال احتجازها من قبل الشرطة.
يمكن القول إن سلفاتي هو أشهر قاضٍ في إيران، حيث ترأس بعض أكثر المحاكمات شهرة للمعارضين في السنوات الأخيرة.
المستقبل: اشتدت معركة الروايات بين مؤيدي الجمهورية الإسلامية ومعارضيها خلال الاضطرابات في الأشهر الأخيرة، ولا توجد بوادر تبشر بتراجع حدة هذه الحرب الكلامية.