الخبر: أشادت وسائل الإعلام المحافظة في إيران بالظهور العلني لقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، وسخرت من المنافذ الأجنبية والمعارضة بسبب التكهنات حول غيابه عن الأنظار العامة. ففي الأسابيع الأخيرة، أفادت المنافذ الأجنبية أن قاآني ربما قُتل أو أصيب في غارة جوية إسرائيلية في بيروت. وظهرت شائعات لاحقًا بأنه كان يخضع للاستجواب كجزء من تحقيق في مكافحة التجسس.
وأدت هذه الديناميات إلى ظهور مزاعم بأن الجمهورية الإسلامية ربما نفذت عملية تضليل لإرباك منتقديها وتقويض مصداقيتهم.
التغطية: بعد أكثر من أسبوعين من الشائعات حول وفاته في غارة جوية إسرائيلية في لبنان، ظهر قاآني علنًا في طهران في 15 أكتوبر/تشرين الأول.
سارعت المنافذ الإيرانية إلى اغتنام الفرصة للسخرية من وسائل الإعلام الأجنبية بسبب مزاعم بأن قائد فيلق القدس ربما مات أو يجري استجوابه.
كما تعرضت الشبكات الناطقة باللغة الفارسية التي تتخذ من الخارج مقرًا لها والتي تنتقد الجمهورية الإسلامية لانتقادات شديدة.
اعتبر المعارض المقيم في الخارج شهرام همايون أن الشائعات حول مصير قاآني ربما تكون في الواقع من تدبير السلطات الإيرانية.
هذا وسخر مستخدمون مؤيدون للمؤسسة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد سرّهم الظهور العلني لقاآني من المنتقدين الذين تكهنوا بمصيره.
السياق/التحليل: بدأت التكهنات حول مصير قاآني في البداية في الأيام التي أعقبت مقتل نصر الله ونيلفوروشان على يد إسرائيل في بيروت.
قبل ظهور رئيس فيلق القدس العلني، سعت وسائل الإعلام والمسؤولون في إيران إلى مواجهة الادعاءات حول وفاته المحتملة أو احتجازه.
ليس جديدًا على إيران اعتمادها على تكتيكات التضليل، حيث يبدو أنها استخدمتها بهدف تضليل وسائل الإعلام الأجنبية والمعارضة وتشويه تقاريرها لاحقًا.
المستقبل: وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل ونظرًا لاغتيال سلف قاآني قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة في العراق عام 2020، ليس من المستغرب أن يبقى مكان وجود قاآني طي الكتمان.