الخبر: استُهدفت قوات الأمن الكردية في غارة نادرة بطائرة مسيرة في شمال العراق. وتعرضت قاعدة تابعة للبيشمركة في المنطقة التي يقع فيها مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم للقصف. وبينما لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم، فهو يأتي بعد أشهر من استئناف العمليات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا من قبل كيان جديد يعرف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق". ويأتي الحادث أيضًا وسط توترات سياسية متزايدة بين أربيل وبغداد، ما أثار ردود فعل حادة.
التغطية: ضربت طائرتان مسيرتان هجوميتان قاعدة للبيشمركة في بيرمام ليلة 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، بحسب حكومة إقليم كردستان.
وجاءت ردود فعل مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة إقليم كردستان غاضبة على الحادث، ووصفوه بأنه "هجوم إرهابي".
وللمساعدة في إدارة التوترات المتصاعدة، تعاونت شخصيات كردية عراقية بارزة مع كبار أعضاء المؤسسة الأمنية في بغداد.
السياق/التحليل: بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادثة بيرمام، إلا أنها تأتي وسط هجمات مستمرة على منشآت تستضيف القوات الأميركية في العراق وسوريا.
وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن حكومته ستبدأ "تحقيقًا شاملًا" في الهجوم على قاعدة البيشمركة.
وسعيًا منه لتجنب العواقب السياسية للهجمات الأميركية القاتلة على الجماعات المسلحة الشيعية المتهمة بالتورط في استهداف القوات الأميركية، سعى السوداني إلى تهدئة التوترات.
كما أن حكومة إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية العراقية في خضم نزاع متعدد الجوانب، يبدأ بالميزانية والانتخابات ولا ينتهي بالنفط والأمن وغيرها من القضايا.
المستقبل: يمكن أن يحمل حادث بيرمام رسائل جيوسياسية محلية وأخرى أوسع للحزب الديمقراطي الكردستاني. ولذلك، من المهم متابعة التطورات المقبلة على كلا المحورين.
إذا كانت "المقاومة الإسلامية في العراق" متورطة في الهجوم في بيرمام، فقد يشير ذلك إلى أن الجماعات المسلحة الشيعية قادرة وجاهزة لاستهداف المنافسين السياسيين المحليين أيضًا.